راديو موال_أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، الاربعاء، أن الأسرى في مركز توقيف “عتصيون” أرجعوا جميع وجبات الطعام أمس، بسبب سوء ومأساوية الأوضاع التي يحتجزون فيها هناك.
وقالت محامية الهيئة جاكلين فرارجة إن الأسرى في “عتصيون” يعانون ظروفًا مزرية، حيث البرد الشديد، وانعدام وسائل التدفئة والملابس الشتوية، وحرمانهم من الاستحمام منذ أيام طويلة بسبب قطع المياه الساخنة عنهم، وتقليص مدة الفورة لستة دقائق دون أي مبررات، وسوء الأطعمة المقدمة لهم كما ونوعا، ومن إهمال أوضاعهم الصحية دون تقديم أية علاجات.
وذكر الأسير خالد جبريل أبو سالم، من مخيم العروب أنه يعاني من مرض التهابات الكلى وأزمة تنفسية ولم يسمحوا له بأخذ أدويته عند اعتقاله ولم يقدموا له أي أدوية تذكر، لافتا الى أنه اعتقل بعد منتصف الليل من منزله في المخيم، وتم جره على قدميه مكبل اليدين ومعصوب العينين، وتناوب الجنود طوال الطريق بصفعه على وجهه وركله على قدمه اليمنى المصابة نتيجة حادث سابق بالدراجة النارية”.
ونقلت عن الأسير أنس جميل محمد جوابرة، من مخيم العروب أنه يعاني من تشنجات عصبية تسبب له حالة إغماء، ناتج عن سقوط سابق تعرض له على الرأس وفي حالة تعرضه للتشنج يتم نقله الى المستشفى لإعطاءه دواء في الوريد، موضحاً أنه وخلال اعتقاله بعد منتصف الليل بتاريخ 20/2/2019 قام الجنود بتفتيش المنزل بشكل وحشي وأثناء قيام الجنود بجره لاعتقاله جاءته حالة التشنجات وأغمى عليه وقام أحد الجنود بوضع قدمه فوق رأسه والضغط عليه حتى يستيقظ، وبعد ذلك قاموا بجره الى منطقة البرج العسكري مقابل مخيم العروب وهو بوضع صحي صعب لينقل بعدها الى عصيون”.
كما أفاد الأسير محمد حسن أحمد بدوي، من مخيم العروب ويبلغ من العمر 18عاما أنه اعتقل الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، حيث تم تفتيش البيت وتكسير محتوياته وتم احتجاز جميع افراد البيت في الصالون ومنعوهم من الخروج وتم وضع العصبة على عينيه والكلبش في يديه، وهو في المنزل صفعه الجنود على وجهه و رشوا الغاز على وجهه واخذوه بعدها الى “عتصيون” ومكث من الساعة الثانية بعد منتصف الليل حتى الساعة الثامنة صباحا وهو امام البوابة في “عتصيون” في البرد الشديد.
وبينت الهيئة، أن مركز توقيف “عتصيون” من أكثر مراكز الاحتلال سوءًا في التنكيل والقمع بالأسرى خلال عمليات الاعتقال والتحقيق معهم، بصورة تشكل خرقا واضحا لكل الشرائع الدولية ومبادئ احترام الكرامة الانسانية.