ارديو موال-شيّع مئات المواطنين ظهر اليوم السبت جثمان الشهيد الياس ياسين (23 عاما) من بلدة بديا غربي سلفيت، والذي استشهد برصاص قوات الاحتلال بزعم تنفيذ عملية طعن بالقرب من مفرق حارس بتاريخ 15/10/2018.
وأنطلق موكب تشييع الشهيد من مستشفى الشهيد ياسر عرفات، وصولا الى منزله في بلدته بديا مسقط راسه، لإلقاء نظرة الوداع الاخيرة عليه ومن ثم الى المسجد لاداء الصلاة عليه لينقل محمولا على الأكتاف الى مقبرة البلدة، ووري الثرى في ظل هتافات وطنية تمجد الشهيد وتندد بجرائم الاحتلال.
واستقبلت والدة الشهيد نجلها بالورود والزغاريد والدموع وعانقته وقبلته وألبسته ببيونة بدلته السوداء، والتي إرتداها بعرس أخيه وهبي، معلنة اطلاق الزغاريد من قبل النسوة أن هذا اليوم عرس إلياس.
وتحدثت لـ معا قائلة “لم أكن أعلم أن القدر والذي أؤمن به، سيكون قاسي على إلياس الى هذه الدرجة، والذي لن يشبه أحلام وأماني وخطط إلياس المستقبلية، والتي كنا نخططها معا، في تكملة بناء منزله، وخطبته خلال العام القادم وتزوجيه، ودعني إلياس حبيب الجميع بطريقته الخاصة.
واضافت “أذكر قبل إستشهاده بدقائق إيقاظه لي، وأذكر الفطور الاخير الذي طلبه مني لإعداده، وكأن القدر كان عجولا يهمس بإذنه، ليتركنا إلياس للأبد”.
وانهت حديثها بحرقة وألم بعد فلذة الكبد بدعوة “الله يرضى عليك يما، ويتقبلك مع الشهداء والصديقين، على أن نلتقي في الآخرة”.
والد الشهيد صالح ياسين قال لـ معا “أن الاحتلال ارتكب جريمة بحق ابني إلياس، ومع كل جرائمه سنبقى صامدون كشجرة زيتونة الدار والتي نقش إلياس اسمه عليها، واليوم نودع إلياس ونحتسبه شهيدا مع الشهداء”.