راديو موال-أعلنت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين وفاة مصور صحفي أضرم النار في جسده؛ احتجاجا على “ظروف اجتماعية قاسية”، ولوحت بتحركات احتجاجية قد يكون من بينها “الإضراب العام”.
وقالت النقابة في بيان على موقعها الإلكتروني: “توفي الزميل المصور الصحفي عبد الرزاق زرقي عقب إضرامه النار في جسده نتيجة ظروف اجتماعية قاسية وانسداد الأفق وانعدام الأمل”.
وحمّلت النقابة “المسؤولية للدولة” معتبرة أنها “ساهمت في جعل القطاع الصحفي مرتعا للمال الفاسد والمشبوه الخادم لمصالح ضيقة بعينها ودون مراقبة لمدى التزام المؤسسات الإعلامية بالقوانين الشغلية (قوانين العمل) والتراتيب الجاري بها العمل على حساب قوت الصحفيين ومعيشتهم”.
وحذرت النقابة “أصحاب المؤسسات الإعلامية المتنصلة من احترام قانون الشغل وتعهداتها في إطار كراس الشروط الذي وضعته الهيئة التعديلية (الهيئة التعديلية للصحافة المستقلة) من مواصلة العبث بحقوق الصحفيين في التغطية الاجتماعية والصحية”.
واتهمت الأطراف الحكومية وخاصة وزارة الشؤون الاجتماعية بـ”التواطؤ مع هذه المؤسسات والتقاعس عن القيام بدورها الرقابي للالتزام بتطبيق القانون” على حد تعبيرها.
ونوّهت إلى أنها “ستعلن إثر اجتماع مكتبها التنفيذي سلسلة من التحركات الاحتجاجية قد يكون من بينها الإضراب العام في القطاع”.
وفي السياق ذكر “راديو موزاييك” (خاص) أن عبد الرزاق الزرقي كان يعمل مصورا بقناة “تلفزة تي في” (خاصة) بمدينة القصرين، وفارق الحياة بعد أن أضرم النار في جسده في “ساحة الشهداء” بالقصرين.
وأشار “راديو موزاييك” إلى أن عشرات الشبان تجمعوا وأضرموا النار في العجلات وأغلقوا عددا من الطرقات الرئيسية في مدينة القصرين خاصة المحاذية لمفترق “حي النور”.
ولفت إلى أن أفراد الأمن استعملوا الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين دون تفاصيل إضافية.