راديو موال- أفادت صحيفة “الرأي” الكويتية أن الجيش السوري غير قواعد الاشتباك مع إسرائيل، وتستعد دمشق للرد بالمثل على أي ضربة من قبل تل أبيب.
ونقلت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم عن مصادر قيادية في سوريا قولها: إن دمشق اتخذت هذا القرار على خلفية اتخاذ روسيا موقفا صارما إزاء عمليات إسرائيل في سوريا بعد حادث إسقاط طائرة “إيل-20” الروسية ومقتل جميع العسكريين الروس الـ 15 الذين كانوا على متنها، في سبتمبر الماضي.
وحمّلت موسكو تل أبيب مسؤولية هذا الحادث المأساوي، واتخذت سلسلة خطوات من أجل ضمان أمن عسكرييها في سوريا، أبرزها تسليم منظومات “إس-300” للدفاع الجوي للجيش السوري.وأوضحت الصحيفة أن “دمشق تترقب أي ضربة إسرائيلية ضد أهداف عسكرية محددة لترد بضربة مماثلة، وهذا يعني أن ضرب مطار في سوريا ستقابله ضربة ضد مطار في إسرائيل، وهكذا دواليك”.
وذكرت المصادر أن دمشق قررت الرد على أي خروقات جوية إسرائيلية تتسبب بتدمير القدرات العسكرية السورية أو بقتل مستشارين غير سوريين أو ضباط وجنود سوريين، حسب المعادلة التالية: “المطار بالمطار والثكنة بالثكنة ومراكز السيطرة والتحكم بمثلها داخل إسرائيل”.
وأشارت “الرأي” إلى أن موسكو أبلغت تل أبيب بعد حادث “إيل-20” بوجود ضباط روس في كل قاعدة عسكرية بسوريا، سواء كانت فيها قوات سورية أو إيرانية، وحذرت الدولة العبرية من أن “أي ضربة ضد هدف سوري أو إيراني سيستهدف القوات الروسية التي لن تسمح بسقوط جنودها وضباطها على يد إسرائيل بصورة مباشرة أو غير مباشرة”.
وأكدت مصادر الصحيفة أن موسكو أعطت لدمشق الضوء الأخضر لضرب إسرائيل في أي وقت تشن فيه الدولة العبرية غارات جوية أو ضربات صاروخية على أهداف عسكرية سورية.
وذكرت المصادر أن سوريا، خلافا للادعاءات الصادرة عن إسرائيل، “تملك اليوم أحدث الصواريخ الدقيقة التي تستطيع إصابة أي هدف داخل إسرائيل”، مضيفة أن القوات السورية تسلمت صواريخ “لم تكشف عنها بعد وهي بعيدة ومتوسطة المدى وتعمل على نظام “غلوناس”، الذي هو النسخة الروسية من نظام تحديد المواقع العالمي GPS.
وتابعت المصادر: “بالتالي فان تسليم إيران (لسوريا الصواريخ) وتصنيع صواريخ داخل سوريا قد اكتمل، على الرغم من تصريح إسرائيل الخاطئ بأنها دمرت القدرة السورية الصاروخية”.ولفتت المصادر إلى أن طهران زودت دمشق بما يكفي من الصواريخ، موضحة: “في طهران الصواريخ الدقيقة وأكْلة الـ”سابزي” (SABZI) هما الأرخص والأكثر توافرا!”.