راديو موال-أصدرت حراسة الأراضي المقدسة بيان شجب واستنكار وذلك بعد الإعتداء الآثم على رئيس بلدية بيت لحم السيد انطون سلمان.
جاء فيه:
“والذين اهملوا الحكمة لم ينحصر ظلمهم لانفسهم بجهلهم الصلاح ولكنهم خلّفوا للناس ذكر حماقتهم بحيث لم يستطيعوا كتمان ما زلّوا فيه”
ها إن يد الغدر والحقد تطل علينا من جديد، وتتطاول مرة اخرى وبجرأة ووقاحة واستهتار ليس له مثيل، لتضرب هذه المرة رأس منظومة تمثل مدينة احتضنت ميلاد امير السلام، واحتضنت ابناءها عبر العصور ومن كافة المنابت والأصول.
لتصيب هذه المرة الاستاذ انطون سلمان رئيس بلدية بيت لحم. هذا الانسان الذي خدم ويخدم مدينته واهلها، ويتحرك بدافع شغفه بالمدينة التي ائتمنه اهلها عليها. هذه المدينة التي عانت وتعاني من فئة ضالة شاذة تعيث بالأرض فسادا وفي المدينة خرابا ليلا ونهارا.
تسيء للأهل والزوار، وتعكس صورة بعيدة كل البعد عن صورة هذا الشعب العظيم الصامد في الشدائد والطامح للحرية والكرامة والمستقبل المشرق، لتقدم هذه الزمرة خدمة مجانية لكل من لا يريد الخير والمستقبل المشرق لبيت لحم وشعبها وفلسطين عموما.
في هذه الأيام الحساسة على القضية الفلسطينية والتي يجب ان تتظافر فيها الجهود واللحمة الوطنية خلف قائد المسيرة السيد الرئيس محمود عباس في توجهه الى العالم من خلال الأمم المتحدة، وهو الذي كان وما زال وسيبقى الاب الحريص على امن وسلامة ابنائه وضمان حرمة مؤسساته الوطنية والشعبية.
لذلك فإن حراسة الأراضي المقدسة وانطلاقا من حرصها على ابنائها عموما، وخوفها مما قد تسببه تلك الأعمال المشينة والتي تكررت في الماضي، من ضرر على جميع ابناء هذه المدينة المقدسة تؤكد على ما يلي:
1- استنكارها الشديد وبأقصى الكلمات لهذا العمل الإجرامي الوقح.
2- وقوفها خلف رئيس بلدية بيت لحم والمجلس البلدي وعموم اهل المدينة.
3- تؤكد حراسة الأراضي المقدسة بأن هذا الاعتداء يعتبر اعتداءا على منظومة كاملة وشعب وأهل مدينة بأكملها وليس اعتداءا على شخص بعينه.
4- دعوة الأجهزة الأمنية والتي بادرت مشكورة بتطويق الحدث بالقاء القبض على الجاني وأثبتت بالتالي طول يدها وقدرتها الكبيرة والمميزة على العمل المهني والفعال على الأرض، الى مزيد من العمل والجهد الذي من شأنه الوقاية من مثل تلك الأحداث في المستقبل.
5- دعوة الاجهزة الامنية، متسلحة بالقانون أولا وبحاجة ودعوة كل سكان المدينة ثانيا،وباصطفاف الشارع الفلسطيني خلفها ثالثا، الى تنظيف شوارع المدينة وازقتها واحياءها من مثل تلك الزمر الفاسدة والتي اصبحت معروفة لجميع قاطني المدينة، الذين ملّوا مثل هذه الأحداث الإجرامية التي تطل عليهم بين الحين والاخر.
6- هذا العمل لن يؤثر بأي شكل من الأشكال على نسيج هذه المدينة والعلاقة المميزة بين ابنائها الذين اثبتوا وعبر التاريخ تلاحمهم ووقوفهم صفا واحدا حول كنيسة المهد التي احتضنت مناضلي المدينة أثناء حصارها وحيث كان للاستاذ انطون سلمان حينها دورا تاريخيا مشهودا في الصمود والدفاع عن ابناء هذه المدينة من المناضلين المحاصرين.
وأخيرا وإذ نسأل الله الشفاء العاجل لرئيس بلدية بيت لحم السيد انطون سلمان نتمنى بأن يكون هذا الحدث الإجرامي نقطة انطلاق لعمل جاد ودؤوب في سبيل الحفاظ على مدينة المهد منارة للأمم وشعوب الأرض.