راديو موال-أفاد شهود عيان بأن شبان فلسطينيين تمكنوا أمس الثلاثاء من التسلل إلى موقع للجيش الإسرائيلي على الحدود مع قطاع غزة، وسرقة ثلاث كاميرات وصندوق ذخيرة، والعودة إلى قطاع غزة دون أن يلحق بهم أذى.
وقالت المواقع العبرية أنه ورداً على ذلك أطلق الجيش الإسرائيلي النار من دبابة على برجين خاليين تابعين لحركة حماس.وقال شهود عيان أن حماس أخلت جميع مراكز المراقبة خوفاً من هجوم آخر.
من جانب آخر قالت مصادر إسرائيلية أن وحدة الكوماندوز البحرية التابعة لحركة حماس تسبب حرجاً بالغاً لإسرائيل وتمس بالأمن القومي الإسرائيلي.
وقال موقع ” واللاه” أن وحدة الكوماندوز البحرية الحمساوية تسبب القلق لإسرائيل، كون الحركة تعمل على تطويرها وتحديثها وتدريبها باستمرار، وأنه ومنذ عملية “زيكيم” البحرية في العام 2014، إبان الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة 2014، وحركة حماس تعمل على تطوير قدراتها العسكرية البحرية، وتعمد على التطوير المستمر لقدراتها.
وكشف الموقع النقاب عن أن شريط الفيديو الذي بثته حركة حماس، حول عملية “زيكيم” البحرية في الحرب نفسها، سبب الرعب والقلق لإسرائيل، كون الجيش الإسرائيلي قد اندهش من مدى قوة انتظام ومرونة وسرعة اختراق القوات البحرية لحركة حماس لمنطقة زيكيم البحرية.
وتسببت العملية البحرية لحماس في خلاف كبير داخل أروقة الجيش الإسرائيلي، ووصفوها بـ”الناجحة”.يشار إلى كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لـحماس، قامت بعملية بحرية في بلدة زيكيم، قرب شاطئ بحر عسقلان شمالي القطاع، واشتبكت مع الجيش الإسرائيلي، ما أدى إلى قتل وإصابة عدد كبير منهم، فضلا عن تفجير دبابة من نوع “مركافاه”، وذلك خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، المعروفة باسم “الجرف الصامد”.
ومن هنا، دشنت إسرائيل حاجز بحري على الحدود الشمالية لقطاع غزة، لمنع تسلل الفلسطينيين إلى الداخل الإسرائيلي.وذكرت القناة العاشرة الإسرائيلية، على موقعها الإلكتروني، في الخامس من شهر أغسطس/آب الماضي، أن الجيش الإسرائيلي يقيم حاجزا بحريا في مدينة زيكيم على حدود قطاع غزة الشمالي، للحيلولة دون تسلل نشطاء حركة حماس إلى الداخل الإسرائيلي.
ونشرت القناة العبرية صورا مختلفة وشريط فيديو يتضمن إنشاء الجيش الإسرائيلي لحاجز بحري بطول 200 مترا في قلب البحر، وبعرض 50 مترا وبارتفاع 6 أمتار.