راديو موال-أطلقت مجموعة من الفعاليات المؤسساتية الحقوقية والإعلامية والسياسية والمجتمعية، في مخيم الدهيشة، دعوة للمؤسسات والهيئات الحقوقية الفلسطينية والعربية والدولية، لتبني حملة دولية لملاحقة ومحاكمة مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية، التي ارتكبتها قوات الاحتلال ضد العشرات من أبناء مخيم الدهيشة، وتقديمهم لمحكمة الجنايات الدولية.
جاء ذلك خلال اجتماع عقد في مؤسسة إبداع، بمخيم الدهيشة، حضره الحقوقي الدولي المحامي شوقي العيسة، والحقوقي في الهيئة المستقلة فريد الأطرش، والمحامي عبد الرحمن الأحمر، والكاتب الفلسطيني صالح ابو لبن، ونضال العزة المدير التنفيذي لمركز بديل، ومحمد الجعفري منسق القوى الوطنية في المحافظة، ونضال أبو عكر نائب رئيس اللجنة الشعبية في مخيم الدهيشة، وخالد الصيفي المدير التنفيذي لمؤسسة إبداع، والناشطان حميد مزهر واحمد هماش، والإعلاميان حمدي فراج و حسن عبد الجواد.
وناقش المشاركون في الاجتماع ضرورة توجه العديد من أهالي الشهداء والمصابين ممن تسبب رصاص قوات الاحتلال لهم بإعاقات حركية وأضرار نفسية وجسمية طالت مختلف جوانب حياتهم الطبيعية الاجتماعية والوظيفية.
ولفتوا إلى أن أهالي مخيم الدهيشة تعرضوا خلال العامين الماضيين إلى اكبر نسبة جرائم ارتكبتها قوات الاحتلال، تراوحت بين القتل والإصابات البليغة، والاعتقالات، والتنكيل ومداهمة واقتحامات البيوت.
وذلك وفقا لمعطيات إحصائية، والى أن جنود الاحتلال يمارسون جرائمهم خلال اقتحامهم للمخيم، كمن يقومون بعمليات صيد عبثية، مستخدمين احدث الأسلحة، وان العديد من هذه الجرائم والانتهاكات بحق الأطفال والشبان والعائلات موثق لدى أهالي المخيم، ومن الممكن أن يشكل ذلك عامل إدانة لمرتكبي هذه الجرائم، ومحاولات أصحابها المستمرة للإفلات من العقاب.
وأكدوا، أن من حق المتضررين من جرائم الاحتلال، في مخيم الدهيشة، في ظل استمرار تهديد قوات الاحتلال لأبناء المخيم بتحويلهم إلى معاقين، التوجه إلى محكمة الجنايات الدولية، وذلك بعد استنفاذ النظر في مثل هذه القضايا، في المحاكم الإسرائيلية، وفقا للقانون الدولي، وأشاروا إلى أهمية أن يرافق التوجه للمحاكم على اختلافها حملات إعلامية محلية وعربية ودولية.
واعتبرت الفعاليات المشاركة في الاجتماع، انه رغم عدم عدالة المحاكم الإسرائيلية، وانحيازها على اختلافها بنسبة 99% لخدمة سياسات الاحتلال، إلا أن من شان التوجه لمحكمة الجنايات الدولية والحملة الإعلامية المحلية والدولية التي ترافقها، أن تساهم في فضح ممارسات ومحاكم الاحتلال، ولجم هذه الجرائم والاعتداءات بحق الشعب الفلسطيني.
هذا وأقرت الفعاليات والمؤسسات المشاركة، تدريب فريق من أبناء المخيم لتوثيق الانتهاكات الاحتلالية، وعقد اجتماع موسع خلال الأسبوعين القادمين، بحضور العائلات المتضررة من هذه الجرائم والانتهاكات، لوضعها في صورة أهمية طرح هذه القضية على المستوى الدولي.
تجدر الإشارة إلى إصابة أكثر من 110 من أطفال وشباب مخيم الدهيشة برصاص قوات الاحتلال خلال العامين الماضيين، وان العشرات منهم يستخدمون العصي “العكازات” أو الكراسي ذات العجلات للتنقل من مكان لأخر، كما استشهد خمس شبان، واعتقل ما يزيد عن 250 من مواطني المخيم، واقتحمت ودوهمت مئات البيوت فيه.