راديو موال-اعتبر اللواء بلال النتشة أمين عام المؤتمر الوطني الشعبي للقدس، أن اجراءات الاحتلال الأخيرة لطرد وتهجير سكان التجمع البدوي في منطقة الخان الأحمر شرقي مدينة القدس ما هي إلا مؤامرة صهيونية خطيرة لقلب موازين الجغرافيا والديمغرافيا لصالح المشاريع الإستعمارية.
وشطب الامتداد العربي البدوي من محيط العاصمة المحتلة وإغراقها بالمستعمرات وربطها جميعها بالمخططات الاحتلالية فيما يخص القدس المحتلة على حساب الوجود الفلسطيني، ليصبح كياناً متصلاً والشعب الفلسطيني يعيش في كنتونات متناثرة وجزر متباعدة، وذلك يأتي ضمن سياق حصار القدس نهائيا عن محيطها وامتدامها العربي الفلسطيني.
ووصف النتشة في بيان صحفي، إقرار المحتل الإسرائيلي بهدم التجمع البدوي شرقي القدس المحتلة بأنه إنتهاك وتجاوز صارخ لكافة المواثيق والأعراف والقرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية والقوانين الإنسانية، معتبرا أن على المؤسسات الحقوقية والمجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته وبشكل فوري تجاه أبناء الشعب الفلسطيني بشكل عام والمقدسيين بشكل خاص من خلال إتخاذ خطوات عملية وجدية رادعة ولاجمة لحكومة الإحتلال ومنعها من إرتكاب هذه الجريمة الجديدة بحق بدو الخان الأحمر.
وأضاف أنه يجب فرض ضغوط حقيقية ومهمة على سلطات الإحتلال للإمتثال للقانون الدولي ويتوجب على محكمة الجنايات الدولية محاسبة كيان الإحتلال على إنتهاكاته التي تجاوزت كل الخطوط الأحمر تجاه الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومقدساتهم.
ودعا الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس اللواء بلال النتشة في ختام البيان الصحفي كافة أطياف الشعب الفلسطيني للوقوف مع بدو الخان الأحمر وقفة عز وفخار، ومساندتهم ودعمهم حيث يتعرضون اليوم لإفقار متعمد من قبل الإحتلال والمستوطنين لتركيعهم وتهجيرهم قصراً، مؤكدا” هذه أرضنا وحقنا بالمقاومة والثبات والصمود لكي لا تضيع من بين أيدينا.”